مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الأحد، 3 أبريل 2011

::: ياحضنًا دافئا يحوي حروفي و مشاعري و أحاسيسي :::(أنفاس اشتياق)

::: ياحضنًا دافئا يحوي حروفي و مشاعري و أحاسيسي :::(أنفاس اشتياق)





تتربع على ذروة آمالي ، تنادي همَّتي بصوتٍ خافت يستحثني ..
يؤلبني على البدار إليها وهي تتبسم من بعيد ثم تبسط ذراعيها لي ثم تضمني برحابة فأرتمي ..
محتضنةً عمريَ الآخر ، و أثَري الباقي ، حتى تزيدني ريَا من نبع القلم ..
فتكتسي عيناي بالرضى و الأمان ..

أيتها العظيمة .. نفسي تتأبى على كل أحد
فلا أريد إلا أنتِ لتنشري شعوري و تترجميه ،
و تحكي لغتي التي أُحسنها و أهيم بها و أتنفس هواءها ..
أريدكِ عشيرةً لطيفة صامتة تحترمني أبداً ..
و هي تبلغ رسالة ثقيلة باحترام ..

أشرح تأملاتي ، و نظراتي ، و مشاعري ، و خواطي ، و فكري على جسدها ..
و تظل تستوعب بشكلها الصغير المتواضع .. حروفي بمعانيها الكبيرة ..

يامروِّجة المعاني ،
و يا عارضة الأزياء الحرفية ،
و الحلل البيانية ،
و المضامين الكبيرة ..
أين أنتي عني و أينَ أنا عنك ..؟!

فلتقتربي أيتها ( المدونة )
لتكوني لساني ، و قلمي ،
و قلبي ، و عمق وجداني ..
فأنتِ حُلمي و تخليد ذكراي و عمري الجديد..
ليسَ لي إلا أنتِ ..!


فيارب يسرها ..

أخوكم / عبدالله

::: أسعد لحظاتي مع أتعس الناس :::




عفواً هو ليسَ أتعسَ الناس ، و لكننا نحن كلنا نراهـ أتعس الناس ، و أنا من هؤلاء كنت أراه كذلك ، إلا أنه أكثر الناس إشراقًا و سعادة ، لأن قلبه قلب حي .. حي بما أفاض الله عليه من الصبر و السلوان ، و حي بما عمره به من الرضى و الإيمان ، و حي بتجدد المعاني الروحية المتألقة الباعثة على الآمال و طي الآلام و عدها في صفحات النسيان ..

لي صديق قد تناوبَتْ عليه نوائب الدهر ، فكلما استجمع قواهُ ناهضًا من فاجعة ، جاءته الأخرى و انقضت عليه و قصمت ظهره ، و لم تستقر به الدنيا على حال ، إلا أنه هو هو لم يتغير منذ أن عرفته في سن طفولتي ، و لم يذبل أبداً بل أصبح كالزهرة في بهائها و إسعاد الناظرين لها و إضفاء السرور و البهجة عليهم ، لقد كانت صحبتي له من أجل نعم الله علي ، حيث رأيتُ مصائب لم أكن أتخيل أن قلبه سيصمد أمامها لا سيما و أنه قد فقد عدداً من أفراد عائلته ..

صحيح أنني لا أدري هل هو ضاحك في ظاهره باكٍ في خلوته و باطنه ، إلا أنني أرى أنه شجاع حينما يتجلد و يُظهر جبروته أمام أقرانه ، ليس جبروت الطغيان و القسوة ، و إنما جبروت يُستمد من قوة داخلية ، و إلا فإني لا أشك أنه يبكي كالطفل في أول الأمر ، بل قد سمعته هكذا ..

و لكن سرعان ما كان يستجمع قواه و يزيل أثر هذا الشعور ، و يبدأ صفحة جديدة ، ترتبط بسابقتها ارتباطًا يحفز على المضي في هذه الحياة بتفاؤل و إصرار على تخطي كل عقبة .. كم سمعنا من الكلمات التي تحض على النجاح و التفاؤل و التجدد الروحي ، إلا أنني بصفة خاصة ، تعلمت من صاحبي هذا قدراً كبيراً يُغنيني عن كثير من الكلمات و الخُطب و المواعظ ..

هذه هي الحياة ، تجري بنا في أفراحها و أتراحها ، و تتقلب بنا الأحوال ، إلا أن قلب المؤمن كالبوصلة ، يعرف اتجاهه إلى أين و إن تقلب به الحال في كل الاتجاهات ، هذا الزمن زمن انكسارات نفسية بسبب البعد عن دلائل الحياة الربانية ، و فراغ القلب من المحفزات الإيمانية ، و تعلقه بماديات لا بد و أن تنتهي ، و إذا انتهت شعر المرء بعدها بنهايته ..

في هذا الزمن .. رأيتُ الرجال على قوتهم و صلابتهم و شدهم في الأغلب ينكسرون انكسار الهزيمة الذي يُخلدهم إلى الأرض ، و يكسوهم رداء الموت ، موت الروح و موت القلب ، و لكنني كذلك رأيتُ رجالاً لانت قلوبهم و رقت و انكسرت انكساراً طبيعيًا لا خلاص لها منه ، و لكن انكساراتها كبوة جواد سرعانَ ما تهبّ بعده عاديةً في مضمار الحياة لتنافس و تنجز و تفوز في النهاية ..

أيها المحزونون ..
أيها المكلومون ..
يامن جربتهم مرارة الإخفاق ..
و لوعة الهزيمة ..
و ألم الانكسار النفسي ..

التفتوا إلى هناك .. حيث الطريق إلى الله ..
و احذروا من ( ثقافة الطريق المسدود ) ..


صديقي .. قد اشتقت إلى ابتسامتك ..
رغم ما أعلمه في داخلك من ألم ..



أخوكم / عبدالله



::: خواطر هاجع يمحوها الصباح :::



إن أنقى لحظةٍ لصفاء الفكر و التحليق بالخيال نحو عالم آخر ينقل حسك إلى أوضاع كثيرة هي لحظات السكون ، في ذلك الوقت يجد المرء في نفسه مساحات من الخيال و جملة من التنقلات الشعورية ، و توارد المعاني و الأمنيات ، و تكرر الصور المستقبلية المرسومة ..

و بعدها ( ينام ) . ثم يصحوا ناسيًا كل الذي وصل إليه خياله في آخر لحظات يقظته قبل غيبتها .. و يبدأ الصبح و تشتد معارك الحياة ، و تُمسخ صور البارحة حتى تعود من جديد في دورة اليوم و في نفس الظرف المكاني و الآني ..!

أكثر من شعور يحوم في فكر الإنسان في ظرفه هذا ..
فهو ما بين استبشار بقادم ..
و أمل لمستقبل ..
و تحسر على فائت ..
و ندم على جريمة ..
و وقفة لمحاسبة ..
و إحياء لذكرى ..
و تخطيط لهدف ..
و ترنم لحزن ..
و وجد على فقيد ..

خواطر قد تغيب من ليلة إلى ليلة ..
بيدَ أن الهموم الملازمة تبقى في كل ليلة حاضرة لا تغيب ..
فهنيئًا لمن أحضر في كل هجعة خاطرة خير تضيء له ليلته و تشرق به في يومه التالي ..
لتبدو بها حياته نقية سامية ..